أكد عدد من مهنيي الصيد البحري، أن المضاربة تساهم بشكل كبير في ارتفاع أثمنة السمك، الذي تشهده عدد من الأسواق المغربية خصوصا في شهر رمضان.
الوسطاء والمضاربين السبب الرئيسي في غلاء أسعار السمك في رمضان..
كشف مهنيو الصيد البحري بميناء وسوق الجملة بمدينة الدارالبيضاء، أن ارتفاع أثمنة السمك بالأسواق المغربية، وبالرغم من أن تزويد الأسواق بكميات تفوق الطلب، يعزى لتدخل عدد من الوسطاء والمضاربين.
وأوضحوا أن تدخل الوسطاء والمضارين يساهم في مضاعفة ثمن السردين بالأسواق، وذلك في غياب مراقبة فعالة في الأسواق المغربية.
و طالب مهنيون القطاع بضرورة تحديد لائحة تقريبية لأسعار الأسماك المعروضة، مع تحديد السعر الأدنى والأقصى للأسماك بناء على تعاملات السوق، بالأسواق التابعة للجماعات المحلية .
السوق المغربية تتوفر على نوعين من السردين بثمن 8 دراهم في أسواق الجملة..
المصادر أضافت أن تمويل السوق الداخلي من السردين ينقسم إلى شقين، الأول السردين الصغير والمعروف بالطلب المتزايد عليه والمتواجد بين الدار البيضاء وأسفي، حيث يبلغ ثمن الصندوق في سوق الجملة 180 درهم، بينما يصل ثمن بيع الصندوق من الميناء 150 لـ 160 درهم، وهذا هو هامش الربح الذي يحققه البائع بالجملة في الصندوق الواحد، حيث يبلغ كيلوغرام من السردين 8 دراهم في سوق الجملة، فيما يبلغ ثمن الصندوق الواحد من السردين الثاني القادم من طانطان والعيون وأكادير ما بين 140 إلى 80 درهم للصندوق في أسواق الجملة.
التصدير لا علاقة له بارتفاع أسعار السمك في رمضان..
وذهبت مصادر من المهنيين إلي أن تصدير السمك ليس له علاقة بارتفاع ثمنه بالسوق المغربي، بحيث أن السمك الموجه للتصدير يشمل بالأساس الأخطبوط والسردين المعلب.
وأكدت أن الأخطبوط لا يلقى اقبالا من طرف المغاربة على الرغم من المحاولات في السنوات الأخيرة بتوفيره في بعض المحلات، أما "القمرون" المفرغ في المغرب فلا يتم تصديره نهائيا.
غير أن ذلك المصادر تشير إلي أن صيد السردين، يصل إلي ذروته بين يوليوز ودجنبر، حيث يفوق الإنتاج مليون طن، وهو عرض يستحيل استيعابه من قبل السوق الداخلي، ما يفرض تعليب غالبية الإنتاج وتوجيهه للتصدير.
المغرب بواجهتين بحريتين ولا يتوفر على أسماك..
وترد ذات المصادر ضعف العرض من السمك بالمغرب، رغم توفره واجهتين بحريتين، إلي الاستنزاف والاستغلال المكثف اللذين تتعرض لهما المصايد.
وتحيل على حالة ميناء أسفي الذي كان معروفا بالسردين ذو الجودة العالية، غير أن عملية التفريغ كانت قد توقفت به بسبب اختفاء الموارد في المنطقة بسبب الاستغلال المفرط،، قبل أن يعود الميناء لنشاطه السابق منذ أربعة أعوام، بعد وضع خطط التهيئة، وإقرار الراحة البيولوجية، حيث أصبح ميناء أسفي اليوم تعد المورد الرئيسي لمنطقة الدار البيضاء الكبرى.
20 décembre 2023 - 20:00