هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بإعادة النظر في الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل حال بقيت الأحوال كما هي، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لا حديث مع الولايات المتحدة الأمريكية ما لم تتراجع عن "تصرفاتها السيئة".
وقال عباس في الجلسة الختامية لاجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني ، بثه تلفزيون فلسطين الرسمي أمس السبت،إن "إسرائيل خرقت كل الاتفاقات الموقعة معها من اتفاق أوسلو للسلام الانتقالي الذي وقعته منظمة التحرير الفلسطينية معها في العام 1993 ، واتفاق باريس الاقتصادي الذي وقعته منظمة التحرير الفلسطينية معها عام 1994".
وأضاف أنه " بعد 25 عاما يجب إعادة النظر في اتفاق باريس الاقتصادي رغم أن ذلك يمكن أن يسبب مخاطر كبيرة، ولكن أيضا مضطرون في سبيل قضيتنا ".
وأشار إلى أن إسرائيل تواصل البناء الاستيطاني وتهدد بخصم مخصصات عائلات القتلى والجرحى والقتلى الفلسطينيين من أموال الضرائب، ومؤخرا أقرت قانون القومية والذي "سنحاربه حربا شعواء ".
وبشأن العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، قال الرئيس الفلسطيني إن "واشنطن قامت بتصرفات سيئة، نحن رفضناها وسنستمر في رفضها ".
وأضاف أن هذه التصرفات تمثلت في بالخصوص في تحويل القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها ،وقطع المساعدات المالية عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا ،وتأييد الاستيطان الإسرائيل .
وأكد أن الجانب الفلسطيني "لن يجرى محادثات مع واشنطن ولن يقبل بها وسيطا لعملية السلام قبل أن تتراجع عن قرارتها بشأن القدس واللاجئين والمستوطنات ".
وتسارع الإدارة الأمريكية خطوات طرح ما يسمى بـ"صفقة القرن" الساعية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وسط رفض فلسطيني لمضمون المبادرة والقبول بواشنطن وسيطا لعملية السلام.
وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب، في السادس من دجنبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية لها في 14 مايو الماضي.
ويتمسك الفلسطينيون بإعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما انها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة عام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.
17 avril 2024 - 10:40