كوثر بنتاج

توافد مغاربة وأجانب على مدينة الصويرة منذ اليوم الأول لافتتاح مهرجان كناوة وموسيقى العالم، بشكل فاق كل التوقعات، خاصة وأن تهديدات إرهابية سبقت بأسبوع فقط هذا الحدث الثقافي.

سائق سيارة الأجرة بالمدينة قال في حديثه مع "مواطن" إن زوار المدينة شرعوا في التوافد قبل يومين من افتتاح المهرجان، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الزوار في عطلة نهاية الأسبوع.

وحسب ما لاحظه المتحدث بحكم عمله، فإن عدد الزوار إلى حدود الساعة السادسة من يوم الخميس 29 ماي، فاق العدد الذي سجلته المدينة في يوم افتتاح المهرجان في دورته السابقة للعام 2016.

 وكان التخوف سائدا حول تراجع الجمهور عن حضور فعاليات المهرجان، بعد الإعلان يوم الخميس 22 يونيو عن تفكيك المكتب المركزي للأبحاث القضائية، خليةً إرهابية موالية لتنظيم "داعش" مكونة من أربعة متطرفين، ينشطون بمدينة الصويرة.

رغم ذلك أصر جمهور المهرجان الذائع الصيت على الحضور، وقالت "شيريدون" سائحة قادمة من مدينة "بورتسموث" جنوب شرق إنجلترا، إن حضور مهرجان الصويرة كان من مخططتها منذ بداية السنة الجارية، وأنها سمعت بتفكيك خلايا إرهابية بالمغرب، مركدة أن ذلك لم يمنعها من تنفيذ مخططها، والقدوم إلى الصويرة رفقة أصدقائها من أجل المهرجان.

في الاتجاه ذاته قال مهدي، مقاول شاب قادم من مدينة الدار البيضاء، إن ثقته في السلطات الأمنية المغربية كبيرة جدا، وأن التهديدات الإرهابية لم تنجح في زعزعتها، مضيفا "دأبت منذ 6 سنوات على حضور فعاليات مهرجان الصويرة، ولم يجد التهديد الإرهابي الذي سبق افتتاح المهرجان بأسبوع على ثني للقدوم إليه".

وعُبأت للمهرجان مختلف القوات الأمنية العمومية، والخاصة،  وأكدت إدارة المهرجان أن الجميع معبأ لإنجاح الدورة الـ20 من مهرجان الصويرة وموسيقى العالم، معتبرة أنها استثنائية، ولا مجال للخوف فيها.

يشار إلى أن المكتب المركزي حجز أسلحة بيضاء وأجهزة إلكترونية، ومخطوط يبايع فيه أعضاء الخلية أمير "داعش" ويعلنون من خلاله الجهاد بالمغرب تحت مسمى "ولاية الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى"، كانوا يعتزمون تنفيذ هجمات إرهابية نوعية ضد منشآت حساسة ومواقع سياحية لمدينة الصويرة.