مواطن

لم تنتظر مجلة "باري ماتش" الفرنسية إلى حين عرض حلقة الخميس 20 يوليوز الحالي من برنامج "أسرار التاريخ"، التي ستحكي عن حقبة المولى اسماعيل، والتي ستعرض على قناة فرنس 2 الفرنسية، وقامت بتسريب بعض ما جاء في هذه الحلقة المخصصة لأحد أشهر السلاطين العلويين.

وكتبت المجلة الفرنسية، أن المولى اسماعيل الذي عاصر الملك الفرنسي لويس الرابع عشر، بعث في سنة 1698 بعبد الله بنعائشة، الذي كان أشهر قرصان قبل أن يصبح سفيرا للمولى اسماعيل، إلى قصر فيرساي من أجل التفاوض حول معاهدة جديدة.

وفي ليلة من ليالي مقام السفير المغربي بفرنسا، أقام فيليب دوغليان أخ الملك الفرنسي لويس الرابع عشر، حفلا بقصر سان كلود، وكان من بين الراقصات، ماري آن دوبوربون، أميرة كونتي، وهي في نفس الوقت ابنة ملك الشمس (لويس الرابع عشر) من جليسته المفضلة لويز دولافاليير، وهي الابنة التي سيعترف بها فيما بعد.

ويصف المؤرخ الفرنسي ميشال دو ديكير خلال دقائق الحلقة، جمال ابنة الملك وقوامها ورشاقتها، حيث كانت ترقص بشكل مثير للإعجاب. ويضيف المتحدث ذاته أن ظهور الأميرة أحدث ضجة في باحة القصر، حتى أن السفير بنعائشة لم يخف إعجابه بالأميرة التي كانت تسمى أيضا الآنسة دوبلوا، لكنه عندما أبدى إعجابه لم يكن يطمح أن يرتبط بها لنفسه بل إنه فكر في أن الأميرة الأرملة آنذاك عن سن 32 سنة، قد تكون زوجة للمولى إسماعيل، يقول المؤرخ الفرنسي كليمونتين بورتيي كالتينباش.

بالنسبة للسفير بنعائشة فإن الارتباط بابنة الملك لويس الرابع عشر، يعني بالضرورة إقامة تحالف عسكري وديبلوماسي مع فرنسا، دون أن ينسى السفير تذكير المولى اسماعيل بجمالها وأناقتها، هذا الأخير أعجب بالفكرة ونقل طلبه مباشرة إلى الملك الفرنسي، لكن لويس الرابع عشر رفض المقترح، فيما يتوفر ضريح المولى إسماعيل اليوم على أربع ساعات خشبية، يحكى أن واحدة منها أهديت إليه من طرف ملك الشمس من أجل تعويضه عن رفض الزواج من ابنته.

وستعرض قناة فرنس 2 الفرنسية يوم 20 يوليوز الحالي، على الساعة الثامنة و55 دقيقة مساء بالتوقيت الفرنسي (السابعة و55 دقيقة بالتوقيت المغربي)، حلقة جديدة من برنامج "أسرار التاريخ"، الذي يعده ويقدمه الصحافي ستيفان بيرن، والتي سيخصصها للمولى اسماعيل.