و م ع

أكدت منظمة الدورة الثانية للندوة الدولية حول "التدوين، الموضة وفن العيش"، نوال حوتي، اليوم الجمعة بمراكش، أن العلامات التجارية والمقاولات تلجأ في الوقت الراهن وعلى نحو متزايد، إلى المدونين على شبكة الأنترنيت للتعريف بمنتوجاتها لاستقطاب أكبر عدد من الزبناء. 

وأضافت خلال الجلسة الإفتتاحية لهذه الندوة، التي خصصت للمدونين بالمغرب، أن المدونين أضحوا فاعلين أساسيين في الساحة الفنية، وهو ما يجعل كبريات الشركات المختصة في الموضة، والألبسة الجاهزة وفن العيش، تعمد إلى إدماج هؤلاء الرواد في شبكات التواصل الاجتماعي في سياساتها التواصلية على المستوى العالمي. 

وأكدت نوال حوتي، من جهة أخرى، أنه لا يجب اعتبار ظاهرة التدوين كمنافس للصحافة والاعلام التقليدي، مضيفة أن هذه الظاهرة تطورت بشكل كبير بالشرق الأوسط وأوروبا، وستحظى بمستقبل زاهر بالمغرب. 

وقالت هذه الخبيرة، إن المدونين أصبحوا مؤثرين لكونهم استطاعوا نشر المعلومة بفضل الشهرة التي اكتسبوها والعمل عن قرب يوميا، موضحة أن ظاهرة التدوين تكتسب يوما بعد يوم المزيد من الشمولية. 

وبخصوص الدورة الثانية للندوة الدولية حول التدوين، الموضة وفن العيش، المنظمة ما بين 19 و 21 أكتوبر الجاري بمراكش تحت شعار "التدوين وشبكات التواصل الاجتماعي في خدمة التسويق المؤثر"، أوضحت المتحدثة، أن هذا اللقاء موجه بالخصوص إلى المدونين والمهنيين والعلامات التجارية المختصة في الموضة ووسائل الإعلام والفاعلين في المجال الرقمي، من أجل الإطلاع على آخر المستجدات وتبادل الرؤى حول مسألة التدوين في إطار مهني. 

وأشارت إلى أن الغاية من هذه الندوة هو جمع مدونين مغاربة وأجانب من أجل تطوير هذا القطاع الذي يعرف انتشارا متزايدا بالمغرب وتقديم أرضية لأزيد من 200 مدون لتبادل التجارب بغية تمكين المدونين بالمغرب وبإفريقيا من اكتساب شرعية مهنية. 

يذكر أن هذه الندوة تعرف مشاركة أكبر المدونين إلى جانب المهنيين المختصين في عالم الموضة ورؤساء كبريات العلامات التجارية الدولية ووسائل الإعلام والفاعلين في المجال الرقمي، ضمنهم "دو سيسترز عبد العزيز"و"نيما لو بلون"و "سوفيا بنزاكور"و"أدريان تراندز" و"سيدريك حداد" و"مويا سالم" و"حجار هادي"، إضافة إلى مدونات مغربيات ك "سوسن حميدوش" و" راوا بوتي" و"عفاف ومروى"و"أسماء عمراني". 

ويتضمن برنامج الندوة عروضا وورشات حول مواضيع ترتبط باستراتيجية تسويق شبكات التواصل الاجتماعي، والإنتقال من التدوين الهاوي إلى التدوين المحترف، فضلا عن الاطلاع، من خلال ورشات موضوعاتية، على كيفية إحداث وصيانة التدوينات والحسابات على شبكة التواصل الاجتماعي، ومختلف تقنيات التقاط الصور وغيرها.