و م ع

تم مساء أمس الجمعة بالرباط، تقديم العرض ما قبل الأول لفيلم "غزية" للمخرج نبيل عيوش، الذي يعالج موضوع الحريات الفردية وحقوق المرأة بالمغرب.

وشرع في عرض الفيلم الجديد الذي تجري وقائعه بمدينة الدار البيضاء، يوم الرابع عشر من فبراير الجاري بالدار البيضاء.

 تلتقي عبر الفيلم مصائر خمس شخصيات دون تخطيط منها، لتجتمع كلها، ورغم مساراتها المختلفة، عند الرغبة في الوصول إلى "الحرية"، التي تبقى التيمة الجامعة بين تلك الشخصيات. كما يجسد الفيلم، من خلال بطلته الرئيسية "سليمة"، سيرة نساء يناضلن من أجل الدفاع عن حقوقهن، ومسارات متقاطعة لشخصيات من مراحل زمنية مختلفة، لكنها تتحد في سعيها إلى الانعتاق الاجتماعي. وفي هذا الصدد، قال نبيل عيوش، مخرج وسيناريست الفيلم، إن هذا الشريط يظهر، عبر مسارات شخوصه الرئيسية الخمسة، قيمة التشبث بالأمل. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "التعليم مهم جدا لترسيخ الأمل لدى الشباب. يتعين تعليمهم أن استمرار الحياة أقوى من كل الاختلافات التي قد تفرق بين أفراد المجتمع الواحد".

ومن جهتها، اعتبرت الفنانة مريم التوزاني، التي تؤدي دور "سليمة" في الفيلم، أن هذا العمل السينمائي الجديد يمنح "متسعا للحياة والأمل والحلم والرغبة في العيش وسط الاختلاف"، مضيفة "أن سليمة هي إمرأة مغربية تريد أن تعيش حياتها بطريقتها، بكل حرية، وبعيدا عن قيود مجتمعها". يذكر أنه تم عرض فيلم "غزية" لأول مرة خلال افتتاح مهرجان تورنتو الدولي 2017. ويؤدي أدواره البطولية كل من أمين الناجي، وعبد الإلاه رشيد، ودنيا بينبين، وعبد الله ديدان والسعدية لديب، وهو من سيناريو نبيل عيوش وزوجته مريم التوزاني التي لعبت الدور الرئيسي فيه.

وقد تم اختيار فيلم "غزية"، الذي تصل مدة عرضه إلى ساعة وخمس وخمسين دقيقة، للمنافسة على جوائز الأوسكار لعام 2018، في فئة "أفضل فيلم أجنبي"، حيث سيمثل المغرب في القائمة القصيرة لجوائز الأوسكار في هذه الفئة، وذلك وفقا للمعايير المعمول بها لدى أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية.