إسماعيل الطالب علي

دخل رؤساء كل الفرق والمجموعة النيابية بمجلس النواب، أغلبية ومعارضة، كوسيط في ملف طلبة وطالبات كليات الطب والصيدلة والأسنان، الذين يخضون إضرابا منذ عدة أسابيع.

مبادرة الفرق البرلمانية المتمثلة في العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة والتجمع الدستوري والفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية والحركة الشعبية والفريق الاشتراكي والمجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية، جاءت "إعمالا للوساطة المؤسساتية" ومساهمة منهم في المساعي الرامية لوضع حد لإضراب الطلبة.

انطلاقا من ذلك، عملت هذه الأحزاب على إجراء مجموعة من الاتصالات وعقد اجتماعات مع وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزير الصحة وكاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي وأعضاء التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب كممثلين للطلبة.

وخلصت هذه اللقاءات بحسب بلاغ مشترك للفرق البرلمانية، إلى دعوة جميع الأطراف لمواصلة وتسريع الحوار باعتبار أن أهم النقط والمطالب المشروعة قد حسمت لصالح الطلبة ولم يتبق أساسا إلا النقطة المتعلقة بمباراة الإقامة والتي يصعب حسمها الآن، ويمكن أن يستمر النقاش حولها.

واقترحت الفرق البرلمانية في حالة حصول هذا الاتفاق، تحديد موعد جديد معقول لإجراء الامتحانات بما يرصد المكتسبات ويفتح آفاقا جديدة ويبعد شبح هدر سنة من العمل الدؤوب.

وكانت وزارة التربية الوطنية ووزارة الصحة قد حددت موعد امتحانات الدورة الربيعية الخاصة بطلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، على الرغم من استمرار إضراباتهم التي يخوضونها، وكذا رغم مقاطعتهم لهذه الامتحانات.

الوزارتان وفي بلاغ مشترك لهما حددت إجراء الامتحانات ابتداء من يوم الإثنين 10 يونيو الجاري، وفق الجدولة الزمنية التي تمت المصادقة عليها من طرف الهياكل الجامعية لهذه الكليات.

المصدر ذاته، تضمن دعوة للوزارتين والطلبة لتوضيح وتوثيق وترسيم الاتفاق حول النقط المحسومة والاتفاق على مواصلة الحوار حول النقط العالقة.