مواطن

وجه سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، اليوم الأربعاء 26 يونيو، انتقادات لاذعة لفرق المعارضة، على ضوء ما يقال "أن الحكومة ضربت أغلب المكتسبات عرض الحائط، وتقود البلاد نحو المجهول وأنها لم تنتج سوى فقدان المصداقية السياسية".

وتساءل العثماني خلال الجلسة العامة التي عقدها مجلس المستشارين، اليوم الأربعاء، للاستماع إلى رده على مداخلات الفرق والمجموعات البرلمانية  بالمجلس حول الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، "هل بالخطاب السوداوي تظن بعض فرق المعارضة أنها تمارس بحق دورها الدستوري، فما هي القيمة المضافة لعمل المعارضة، إذا كان مجرد تبخيس مستمر وإسهام في زعزعة الثقة في العمل السياسي والشأن العام والمؤسسات"، مبرزا أن الدور الحقيقي للمعارضة هو مراقبة عمل الحكومة عبر توجيه النقد البناء، وتقدم المقترحات التي من شأنها، تغليب المصالح العليا للوطن، والابتعاد عن التبخيس، يضيف العثماني.

رئيس الحكومة دعا إلى عدم إطلاق الكلام والاتهامات كيفما اتفق، “لذلك أدعو الجميع حكومة وبرلمانا أن نعمل جميعا على الرقي بخطابنا السياسي وأن نتحرى فيه الموضوعية والإنصاف”، مؤكدا أنه لا يشاطر المعارضة نظرتها التشاؤمية وخطابها المغرق عموما في السلبية، “بحيث لم يلمس في بعض التدخلات نقدا بناء أو اقتراحات عملية وبدائل واقعية، بل كان خطابها في الغالب مجرد انطباعات”.

وأشارالعثماني أن الحكومة، واعية بالتحديات والتطلعات المشروعة للمواطنين، وكذا البيئة السياسية والمؤسساتية ومناخ الاستقرار الذي ينعم به المغرب، والذي يعد فرصة للوطن لتحقيق المزيد من المكتسبات في طريق تعزيز البناء الديمقراطي. مؤكدا أن حصيلة حكومته قدمت بمؤشرات واضحة وواقعية، “لكن البعض مع الأسف تعمد تجاهل مضامينها وخاض في نقاش بعيد عن حس الموضوعية والإنصاف”.

وشدد العثماني أن حكومته قلصت نسبة البطالة ورفعت ميزانية القطاعات الاجتماعية بشكل غير مسبوق، ورفعت مستوى الدعم للعديد من الفئات الاجتماعية، ورفعت من نسبة التمدرس، وقلصت نسبة الهدر المدرسي، فبعد أن كان أكثر من 400 ألف طفل يغادرون الدراسة في 2010، اليوم انخفض هذا الرقم إلى ما يقارب النصف.

إلى ذلك، أشار رئيس الحكومة إلى مقاربة الحكومة في بلورة وثيقة متكاملة للحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، تعرض الواقع الفعلي لتقدم تنفيذ التزامات البرنامج الحكومي خلال سنتين من العمل الحكومي، وفق خيط ناظم تؤطره رؤية الحكومة في مختلف المجالات، إنها "مقاربة محكمة لذا أجدد الشكر والتنويه لكافة مسؤولي وأطر القطاعات الحكومية الذين عملوا بجدية في سبيل إنجاح هذه المنهجية".