مواطن

أوضح رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أنه سيتم الإعلان قريبا عن الهندسة الجديدة للمديريات الجهوية، أو ما يسمى بالإدارات الجهوية المشتركة، الضرورية في تنزيل ورشي الجهوية المتقدمة واللاتمركز الإداري. 

وكشف العثماني، خلال افتتاحه اجتماع مجلس الحكومة يوم الخميس 22 غشت 2019، أنه ابتداء من نهاية السنة الجارية "سنشرع في نقل الاختصاصات من الإدارات المركزية إلى مديريات جهوية، وبهندسة جديدة لهذه المديريات التي يتشكل إدارات جهوية مشتركة".

وقال رئيس الحكومة إن الإعلان عن هذه الهندسة الجديدة سيتم خلال الأشهر القليلة المقبلة و"سيشكل هذا تحولا في الإدارة المغربية لأنه إلى جانب مجالس الجهات، ستصبح لدينا مديريات جهوية تتوفر على صلاحيات وتصبح شريكا للجهات في متابعة البرامج ووضع المخططات على المستوى الجهوري، وفي أخذ خصوصيات كل جهة بعين الاعتبار".

وفي هذا الصدد، أشار رئيس الحكومة إلى تصور اشتغال الإدارات الجهوية المشتركة وطريقة نقل الاختصاصات إليها، "سنولي اهتماما كبيرا بالموارد البشرية على الصعيد الجهوي، وكذا بالموارد المالية الضرورية لنقل الاختصاصات إلى الجهات، والحمد لله جميع الإدارات مواكبة لهذا الورش ونشكر الإدارات المركزية على إسهامها، وبالخصوص وزارات الداخلية والاقتصاد والمالية والأمانة العامة للحكومة والوزارة المنتدبة المكلفة بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، وهي القطاعات الأربعة التي تشكل لجنة القيادة برئاسة رئاسة الحكومة".  

واعتبر رئيس الحكومة هذا الورش، الذي أكد عليه الملك محمد السادس مرة أخرى في خطابه السامي الأخير، يشكل تحولا عميقا، مشيرا إلى أن الحكومة تعتز بتوجيهات وبدعم جلالة الملك لهذا  الورش الوطني  "سننجح فيه إن شاء الله وسيكون له تأثير على باقي الأوراش الأخرى التي هي العدالة المجالية والاهتمام بالجهات أو المناطق التي لم تستفد بما فيه الكفاية من ثمار التنمية فيما مضى، وإعطاء دفعة أكبر للبرامج الاجتماعية على المستوى الجهوي".

إنها أوراش ضمن أخرى توجد أمام الحكومة في هذه المرحلة، يضيف رئيس الحكومة، و"أقول علينا أن نتعبأ جميعا لإنجاح الأوراش الاستراتيجية التي تستهدف المواطن وتحسين ظروف عيشه وتحسين الخدمات المقدمة له ورفع مستوى فعالية الإدارة وكفاءتها لتستجيب لحاجيات المواطن والوطن، لذلك أقول حيّ على العمل".