عبد القادر الفطواكي

لم يدم صلح الأغلبية الحكومة الجديدة، سوى أيام معدودات، قبل أن تطفوا على السطح بوادر أزمة بين أكبر حزبين داخل التحالف الحكومي، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، ووزير الفلاحة رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش.

بداية المواجهات الكلامية، وحرب الإشارات والهمز واللمز، جاءت بعد التصريحات التي أدلى بها العثماني خلال لقاء له مع الكتاب المجاليين لحزب المصباح يوم السبت المنصرم، افتخر فيها بكون حزبه أدخل كبير تنظيم شبيبته إلى الحكومة كوزير للتشغيل في شخص محمد أمكراز، في إشارة إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار كان قد وعد بذلك ولم يفعل.

رد زعيم حزب الحمامة، لم يتأخر كثيرا، أخنوش وفي كلمة له أمس الأحد من مدينة فرانكفورت الألمانية، أمام تجمّع لشباب حزبه، قال إنه سيتوجّه مباشرة إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، لأنه تحدّث  بتهكم ولأول مرة على حزبنا بشكل صريح، وقال إن حزباً قال "إنه سيُدخل الشباب إلى الحكومة، وها نحن أدخلنا الشباب وهو لم يفعل"، مشيرا أن العثماني لا يمكنه أن يقول له إن المقصود كان حزباً آخر، “لأن الحزب الوحيد الذي أدلى بتصريح حول الشباب في أكادير هو نحن، والأمر إذن معلوم ومقصود”. حسب تعبيره.

وزاد أخنوش "رئيس الحكومة خاص يكون كلامو صحيح، في أكادير توجهت للشباب وقلت ليهم في 2021 غادي يكونو داخل الحكومة.. عارف اش كنقول، خاصني نوجد الشباب ومنجيش نلوحوهم للقضايا السياسية الكبرى، ومازال عندي عامين"، مضيفا “العثماني قال باللي واحد الوزير المعين عندو الثقة ديال سيدنا، واش هاد السيد بوحدو اللي عندو الثقة ديال سيدنا ولا الحكومة كلها؟ خاصو يجاوبنا السي العتماني؟." وذلك في إشارة الى حديث العثماني عن محمد امكراز الوزير الجديد للشغل الذي قال عن تعيينه أن أعجوبة الزمان.

أخنوش ذكر العثماني بتعاون حزبه مع العثماني لتجاوز الظرفية التي يجتازها المشهد السياسي ببلادنا قائلا : “حنا كنا معاه رجال خلال التعديل الحكومي، وسهلنا عليه المأمورية وتعاونا معاه”، متابعا :” اللي بغا يسرب شي حاجة خاصو يسرب كلشي، علاش لم يسرب العثماني اسماء الوزارء اللي طالب الملك باش يبقاو في الحكومة؟.

وختم أخنوش بتنبه رئيس الحكومة إلى أن حزبه قادر على تشتيت الأغلبية، قائلا: “العثماني حافظ على الأغلبية ديالك”.