إسماعيل الطالب علي

أعلن حزب التقدم والاشتراكية، اليوم الاثنين، طرد أنس الدكالي، عضو المكتب السياسي ووزير الصحة السابق، من جميع هياكل "الكتاب"، وذلك على خلفية الأحداث التي عرفتها الدورة الاستثنائية الأخيرة للجنة المركزية، والتي خلصت إلى مغادرة الحزب سفينة الحكومة.

وجاء هذا القرار، عبر رسالة وجهها المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية إلى الدكالي، تتضمن أسباب الطرد في حق الوزير السابق، في أسماء رفاق بنعبد الله بـ"الإخلال الجسيم بمبادئ الحزب وقوانينه بمناسبة انعقاد الدورة الاستثنائية الأخيرة للجنة المركزية".

وقال الرفاق مخاطبين الدكالي: "وضعتَ نفسك خارج صفوف الحزب بكافة أجهزته وهياكله وهيئاته، وفَصَلْتَ نفسك تلقائيا عن جميع أوجه وأشكال حياته الداخلية والخارجية، ولم تعد بالتالي تنتمي إلى صفوفه مطلقا ونهائيا، وعليه لم تعد تربطك أيُّ صلة به ولا بأيٍّ من تنظيماته المنصوص عليها في قانونه الأساسي".

وأكدوا أن "سلوكاتك المذكورة والمُــثْـبَــتَـة قد ساهمت في إلحاق إساءة بليغة وضرر كبير بحزب التقدم والاشتراكية، أخلاقيا ومعنويا وسياسيا، لِمَا تمثله من إخلال جسيم بمبادئ الحزب، وما تمثله من تناقض كلي مع هويته ومبادئه وقيمه ومجد تاريخه وسمو أخلاقياته، وما تجسده من خرق صارخ لمقتضيات قانونه الأساسي ونظامه الداخلي".

وأضاف المكتب السياسي أنه سيعمل على "إخبار اللجنة الوطنية للمراقبة السياسية والتحكيم، وكذا جميع تنظيمات الحزب المعنية، بفحوى هذه المراسلة التي تسري آثارها فور توصلك بها".

ويشار إلى أن الدكالي كان قد رفض قرار قيادة حزبه القاضي بالخروج من حكومة سعد الدين العثماني.