عبد القادر الفطواكي

قال محمد حندين رئيس كنفدرالية الجمعيات الأمازيغية بالجنوب، أن الحركة الثقافية الأمازيغية مندهشة من الخطأ “الفادح والخطير” الذي وقعت فيه الحكومة بإقصائها اللغة “تيفيناغ” من مشروع القانون رقم 20.04 المتعلق بالبطاقة الوطنية للتعريف الالكترونية، والذي سيعرض على لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بالبرلمان اليوم الاربعاء 17 يونيو الجاري.

وقال الدكتور حندين في اتصال هاتفي اليوم الاثنين 15 يونيو بـ "مواطن"، أن اقصاء الحكومة للغة الأمازيغية، يتنافى القانون التنظيمي رقم 16-26 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية. مضيفا أنه سلوك يكشف أن الحكومة ” غير جادة في تفعيل الأمازيغية.

وأشار المتحدث أن خمس جمعيات أمازيغية عبرت عن تذمرها وقلقها الشديدين من إقصاء اللغة الامازيغية من مشروع القانون المتعلق بالبطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية، معتبرة أن هذا الإقصاء يعتبر خرقا لمقتضيات الدستور، والقانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية الذي حدد الآجال القصوى في مراحل تفعيله، مما يتطلب العمل بمقتضياته عند سن كل قانون جديد يهم الحياة العامة الوطنية.

وقال محمد حندين خلال ذات التصريح، أن الحركة الثقافية الأمازيغية، عبرت عن استغرابها من عدم انتباه خبراء ورجال قانون ووزارة الداخلية لهذا “الخطأ”، الذي من شأنه “زعزعة الثقة بين الحركة والدولة”، مجددا في ذات الصدد دعوته للمجتمع المدني والأحزاب من أجل تدارك الأمر أثناء مناقشة مشروع القانون المذكور بالبرلمان، بالإضافة إلى لفت الانتباه لمشاريع قوانين مقبلة للخروج من حالة “الشرود” هاته.