مواطن

أكد وزيرالشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على الأهمية المتزايد التي تكتسيها الحركة الطلابية للمغاربة الذين يتابعون دراستهم خارج المغرب، موضحا أن الوزارة التي يشرف عليها، تضع تدبير مسطرة معادلة الشواهد الجامعية الأجنبية ، في صلب اهتماماتها الرئيسية وتوليها عناية خاصة، وذلك في الشق المتعلق باختصاصاتها.

وفي رده على سؤال كتابي حول تذمر خريجي الجامعات الروسية من التأخر في الحصول على شهادة مزاولة المهنــة التي تسلم لهم من هيئة الأطباء، والتي يكون ردها متأخر بدعوى أنهم ينتظرون جواب وزارة الخارجية، أوضح بوريطة أن المسطرة تمر عبر عدة مراحل، حيث تشرف الوزارة على مرحلة واحدة منها، وهي التأكد من صحة شواهد وديبلومات الطلبة عبر القنوات الديبلوماسية، في الوقت الذي تحتاج عملية تسريع المساطر تضافر جهود الأطراف المعنية بما فيها المؤسسات والهيئات الأجنبية،وذلك بمراسلة عبر سفارات المملكة وزارة الشؤون الخارجية بالبلد الذي أصدر به الديبلوم أو الشهادة،التي بدورها تراسل الهيئات المكلفة بالتعليم العالي من أجل التحقق من صحة الشهادة عن طريق مراسلة الجامعات والمؤسسات التعليمية كما يأخذ الرد على المراسلة نفس المسار.

بوريطة أكد أن وزارته تسعى إلى تسهيل وتسريع هذه العملية بالنسبة لخريجي جميع الجامعات الأجنبية، بما فيها الجامعات الروسية، حيث قامت خلال 2022 بدراسة ما يقارب 2500 طلب، من بينها 387 طلب عن خريجي الجامعات الروسية بينهم 157 طلب عن خريجي طب الأسنان، مضيفا أن الوزارة عملت بتعاون مع وكالة التنمية الرقيمة، على إحداث منصة إلكترونية وطنية، في فبراير 2023، تمكن من ولوج جميع الشركاء المغاربة بما فيهم الهيئة الوطنية لطب الأسنان، بهدف معالجة ملفات التأكد من صحة الشواهد وتسريع وثيرتها، وأرشفة المعلومات والملفات وضمان التتبع والحصول على الاحصائيات حسب معايير متعددة.

وفي نقله لمعاناة الطلبة، أوضح البرلماني محمد لعسل، أن الخريجين من جامعات روسيا يعانون بسبب طول الانتظار الذي يرافق إجراءات التداريب والحصول على المعادلة، مشيرا أن معاناتهم لا تنتهي حتى بعد صدورأسمائهم بالجريدة الرسمية والحصول على المعادلة، حيث يجدون أنفسهم مضطرين الانتظار لشهور للحصول على رخصة مزاولة المهنة، مما يحول دون استفادتهم من المباريات وولوج سوق الشغل.