مواطن

كل سنة ومنذ اعتماد اليوم العالمي للزراعة والتبرع في 17 اكتوبر 2005 تقوم جمعية Reins بتقييم الوضع بالمغرب.

فبعد ما يقرب ما عشرين عاما من العمل الدؤوب والجاد تؤكد الجمعية على المعاناة الدائمة للمرضى المحتاجين لزراعة الاعضاء وأسرهم وعلى ضرورة تطوير العلاج.

فبفضل تجربتها الواسعة والمتميزة ببلادنا تواصل جمعية Reins برئاسة الأستاذة أمال بورقية أهدافها وأنشطتها وتعمل على تعزيز التبرع بالأعضاء الذي يجسد الكرم والتضامن وينقض الأرواح.

هذه السنة 2023 تضع الجمعية تقريرها حول استطلاع الرأي الجديد لدى الاطباء حول هذا الموضوع، 47 % منهم يعملون في القطاع العام و53% في القطاع الخاص. أكثر من نصفهم يعتبرون معرفتهم بالموضوع ضعيفة و26% متوسطة، وبالنسبة للمعلومات والتدريب 67% يقولون أنهم لم يحضروا أبدا تدريبات أو لقاءات حول الموضوع، 74% لا يعرفون القانون المغربي المنظم للتبرع بالأعضاء وزراعتها و77% لا يعرفون موقف الإسلام من التبرع بالأعضاء. وعلى الرغم من هذه السلبيات ، يقول 64% أنهم يستطيعون التبرع بالأعضاء (76% بعد الوفاة)، ويرغب 80% في تعميق معرفتهم بالموضوع.

الجمعية تدعو مرة أخرى إلى التغيير الذي يمكن أن يبدأ بالفعل بتطبيق توصيات الرباط 2022، التي سلطت الضوء على الإشكاليات والصعوبات التي تعوق تطور زراعة الأعضاء على المستوى الإنساني والتشريعي والديني والاقتصادي والإجراءات المقترحة لوضعها موضع التنفيذ من أجل تطوير هذا العلاج الذي يجب أن يسترشد دائمًا بالقيم الأخلاقية.

السؤال الواضح الذي يطرح و تطرحه جمعية REINS هو ما الذي يمنع هذا التطور؟

إن التبرع بالأعضاء هو هدية للحياة، وهو عمل تضامني يتطلب تعبئة جميع مكونات المجتمع المغربي، وخاصة المهنيين الصحيين ووسائل الإعلام، من أجل المساعدة في ترسيخ هذه الثقافة داخل المجتمع المغربي.