عبد القادر الفطواكي
شيّعت كلية لآداب والعلوم الإنسانية "بنمسيك" عصر اليوم الأربعاء 26 دجنبر الجاري، جثمان عميدها المسمى قيد حياته "رشيد الحضري"، إلى مثواه الأخير بمقبرة الرحمة بمدينة الدار البيضاء.
جنازة الراحل "رشيد الحضري" الذي وافته المنية الثلاثاء المنقضي إثر مشاكل على مستوى القلب، حضرها جمع من الشخصيات ومسؤولين بارزين بقطاع التعليم العالي بالإضافة إلى أساتذة جامعيين، وعدد من الطلبة والأطر والأعوان التابعين لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك المنضوية تحت لواء جامعة لحسن الثاني.
وبذات المناسبة الأليمة، أعرب الدكتور "عمر لمغيبشي" أستاذ التعليم العالي بجامعة الحسن الثاني، ورئيس شعبة التاريخ والحضارة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك في تصريح لـ"مواطن"، عن حزنه العميق بوفاة الراحل الأستاذ الحضري، معددا مناقبه كرجل يتحلى بعدد من الأخلاق الفاضلية والمهنية العالية.
كما أبرز "لمغيبشي" المجهودات والخدمات الجليلة التي قدمها الفقيد للكلية التي كان يشتغل بها، قائلا : بالإضافة إلى أن المرحوم رشيد الحضري كان رجل إدارة فقد كان كذلك رجلا خدوما ودودا يسعى إلى الخير ويقدم كل ما في جعبته من خدمات".
من جتهته شدد الدكتور "حسن عبيابة" وزير الشبيبة والرياضة والثقافة الأسبق الناطق الرسمي باسم الحكومة في كلمة لـ"مواطن"، (شدد) على الصداقة والقرب الكبيرين اللذان جمعاه بالراحل "الحضري" والذي كان مثالا يقتدى به في الأخلاق والمهنية.
وأكد أستاذ التعليم العالي بجامعة الحسن الثاني خلال ذات التصريح، أن الراحل كان رجلا تربويا إداريا من الطراز الكبير. قاد عمله بكل حكمة، كما قام بمهام يشهد له بها جميع أساتذة كلية الآداب والعلوم الإنسانية "بنمسيك". متمنيا له الرحمة والمغفرة ولذويه الصبر والسلوان.
وكان الراحل الذي عانى كثيرا جراء مضاعفات عملية خضع لها على مستوى القلب قبل أيام، قد عين في 11 من شهر ماي الماضي بعد مصادقة مجلس الحكومة على مقترحات تعيين في مناصب عليا طبقا للفصل 92 من الدستور. عميدا لكلية الآداب والعلوم الإنسانية-بن امسيك بالدار البيضاء.
كما ترك الحضري -الشخصية البارزة في مجال التعليم العالي- إرثًا أكاديميا كبيرا، حيث ساهم بفاعلية في تطوير الكلية وتحسين مستواها التعليمي، كما تارك إرثًا عظيمًا في ميدان التعليم والأكاديميا، حي سيظل الفقيد في ذاكرة الجميع كشخصية قامة في مجتمعه المحلي.
ويضاف إلى السجل الأكاديمي الطويل الراحل، حصوله على دكتوراه الدولة سنة 2001، ودبلوم الدراسات العليا عام 1990، وشهادة الدراسات الجامعية العليا في عام 1987. كما حاز على شهادة الأهلية للتدريس في عام 1984 والإجازة في الآداب الفرنسية في عام 1983.
كما ترأس الراحل اللجنة الوطنية للتبريز في الترجمة منذ عام 2015، وعمل منسقاً عاماً للمهرجانات الدولية للمسرح الجامعي وفن الفيديو. بالإضافة إلى جملة من الإسهامات في ميدان الأنشطة الجمعوية، حيث شغل مناصب رئيسية في جمعيات خيرية وثقافية، وعضواً في الجمعية المغربية للصحافة الرياضية والجمعية المغربية لمدرسي اللغة الفرنسية.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.
19 mai 2025 - 11:00
17 mai 2025 - 11:00
16 mai 2025 - 10:00
16 mai 2025 - 09:00
15 mai 2025 - 09:00
13 mai 2025 - 13:00