مواطن

في يوم 4 غشت 1578، في عهد السعديين، الذين كانوا يسمون أنفسهم بـ"الزيدانيين"، وقعت معركة وادي المخازن، أو "معركة القصر الكبير" و"معركة الملوك الثلاثة" (الملك البرتغالي دون سيباستيان والسلطان عبد المالك السعدي والسلطان المعزول محمد المتوكل)، وهي المعركة التي أعادت للمغرب هيبته في مقابل الأطماع الأوربية في الشمال والأطماع العثمانية في الشرق.

بهذه المناسبة احتضنت مدينة القصر الكبير ندوة تحت عنوان "439 سنة على معركة وادي المخازن: مقاربات متجددة"، تميزت بمشاركة باحثين من إسبانيا والبرتغال والمغرب، وتشكل "قطيعة" مع الأساليب القديمة في التفكير والتناول، وتفتح بابا جديدا ومضمارا واسعا لتلاقح الأفكار والانصات للآخر، و"درسا" للمستقبل الذي يستلزم مواجهة التحديات الآنية والمستشرفة، وتشجيع الكتابة التاريخية للحفاظ على ذاكرة المقاومة المحلية، والجهوية والوطنية، حسب المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، الذي شارك في الندوة أمس الخميس.

وتعد الندوة "مساهمة في كتابة تاريخ المملكة بالاعتماد على منهجية علمية جديدة"، وتشجيعا لـ"قراءات جديدة لهذه المرحلة من تاريخ المغرب"، حسب المنظمين.