مواطن

أعلن محمد القعود، الأديب اليمني المشهور عرض مكتبته الشخصية المتكونة من 8 آلاف كتاب للبيع، وذلك قصد تسديد الديون التي تراكمت عليه، وفق ما نشره على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك".

وقال القعود: "قررت بيع مكتبتي التي تحتوي على أزيد من ثمانية آلاف كتاب في مختلف مجالات المعرفة والثقافة"، معللا ذلك إلى عامل المعاناة التي لم تعد تطاق، بسبب الظروف القاسية التي يعيشها في وطنه لاسيما منها الحرب وعدم الاستقرار.

وأضاف القعود، أنه قرر بيع المكتبة لتسديد بعض الديون التي تراكمت عليه وفي مقدمتها تسديد مبلغ إيجار الشقة التي يقطن فيها، مشيرا إلى أنه أصبح مهددا بالطرد من شقته خلال الأيام القادمة لعدم تسديد إيجارها منذ ما يقارب العام.

وختم الكاتب اليمني قوله:"مع اعتذاري لنفسي ولأسرتي، ولكتبي عن كتابة ونشر هذا الإعلان الموجع الذي لم أكن أتخيل في يوم من الأيام أنني سأكتبه".

ولم تمر ساعات قليلة حتى تجاوب معه أحمد عبيد بن دغر، رئيس الوزراء اليمني، ووعده بصرف مساعدة عاجلة للأديب والشاعر القعود، حسب ما جاء في تغريدة نشرها حساب مكتب الشكاوى التابع لرئاسة الوزراء على حسابه في "تويتر".

وتعتبر الخطوة التي أقدم عليها القعود، الثانية من نوعها لمثقف يمني، حيث سبقه الكاتب حسن عبد الوارث، الذي عرض مكتبته الخاصة للبيع قبل أكثر من عام، بعد تأخر صرف الرواتب الشهرية لموظفي الدولة، حيث أدت الحرب في اليمن إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلد الفقير أصلا.

يذكر أن القعود، المزداد عام 1967 في تعز، شاعر وكاتب قصصي، ألف 13 كتابا في النثر والشعر والقصص القصيرة، ورئيسا لاتحاد الأدباء الكتاب فرع صنعاء.