إسماعيل الطالب علي

لا يزال ملف الطلبة الأطباء يحمل الجديد، خصوصا بعد تدخل وزارة الداخلية كوسيط في الملف، ما ينبئ بقرب انفجار الأزمة التي عمرت لأشهر من الإضرابات والاحتجاجات.

وفي هذا السياق، قال حمزة قرمان، عضو التنسيقية الوطنية لطلب الطب بالمغرب، في تصريح لـ"مواطن"، إن "وزارة الداخلية تدخلت كوسيط منذ الأسبوع الماضي، وهي وساطة طبعتها الجدية إذا تمخض عنها ثلاث لقاءات، تم فيها عرض الملف المطلبي للطلبة وإشكالياته، وتم تصحيح مجموعة من المغالطات التي ارتبطت به".

وأكد قرمان أن "جميع الاجتماعات المقامة في هذا الصدد مع وزارة عبد الوافي لفتيت، مرت في أجواء إيجابية، طبعتها الجدية ولغة "نيشان نيشان"، ولا تتضمن أي لغة خشب"، على حد تعبيره.

"وخلصت الاجتماعات المنعقدة التي كان آخرها اجتماع أول أمس الإثنين، إلى إعادة فتح باب الحوار وتشكيل لجنة متكونة من الأمانة العامة للحكومة، ووزارة المالية ووزارة الصحة ووزارة التعليم العالي، والأساتذة وممثلي الطلبة"، يبرز المتحدث.

وأوضح عضو التنسيقية الوطنية لطلب الطب بالمغرب أن الغاية من اللجنة "تروم تحقيق هدفين، الأول بشكل مستعجل يهم إيجاد حل للملف المطلبي وحل الإشكالية، عبر تحقيق المطالب المشروعة للطلبة وإيقاف المقاطعة، والهدف الثاني، يتعلق باشتغال اللجنة إلى غاية شهر دجنبر من السنة الحالية، قصد إيجاد حلول للإشكاليات التي يعاني منها التعليم والتكوين الطبي في العمومي".

واعتعبر المتحدث أن "الهدف الثاني لم يكن متوقعا، وهو أمر جيد جدا، نراه فرصة لإنقاذ التكوين العمومي تخصص طب الأسنان والصيدلة"، مشيرا أن "اللقاء المقبل مع وزارة الداخلية سيكون  عمليا، يهم شروع اللجنة المعنية بمهامها الموكولة إليها".