إسماعيل الطالب علي

لا يزال ملف طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان لم يجد طريقه للانفراج بعد، رغم عمل اللجنة المشتركة التي شكلتها الحكومة بعد وساطة وزارة الداخلية، حيث أن طلبة الطب غير راضين على جزء من عمل هذه اللجنة.

في هذا السياق، قال سعد المزوني، عضو التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب، في تصريح لـ"مواطن"، إن اللجنة عقدت إلى حدود الآن اجتماعين، وأن الاجتماع الثالث سيكون الثلاثاء المقبل، إلا أن المآخذ على اللجنة أنها تحاول تعويم المطالب عبر مناقشة الإصلاح الشمولي للقطاع والإصلاح الهيكلي وغيره، فيما الطلبة الذين خرجوا في اليوم الأول كانت مطالبهم واضحة.

وأضاف المزوني "نحن مستعدين لأن نكون شركاء في إصلاح القطاع في شموليته، إلا أنه وجب الآن القيام بوضع لجنة استعجالية من داخل اللجنة المقامة حاليا أو خارجها من أجل المناقشة بشكل استعجالي مطالب الطلبة أولا والخروج بمحضر اتفاق، لأجل فك الأزمة والتحاق الطلبة بمقاعد الدراسة، ومن ثم الاستمرار في معالجة المشاكل المطروحة في القطاع".

وشدد المتحدث أنه منذ ما يفوق أربعة أشهر من احتجاجات الطلبة ومقاطعة الدروس والامتحانات، إلا أنه لم "نلمس أي تطور حقيق في الملف، فكيف يمكن أن يثق الطلبة في عمل اللجنة؟".

إلى ذلك، يبرز عضو التنسيقية الوطنية لطلب الطب بالمغرب، أن "هناك تخوف من سنة بيضاء، لأن ذلك ليس في صالحنا، ولكن في مقابل ذلك لا يمكن أن يتنازل الطلبة عن مطالبهم مخافة الوقوع في سنة بيضاء".

ويشار إلى أن الحكومة كانت قد قررت الخميس 4 يوليوز الجاري، خلال اجتماعها الأسبوعي، تشكيل لجنة تحت إشراف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، لإعداد تصور شامل لمنظومة التدريب والتكوين الطبي، بهدف وضع حد لأزمة طلبة الطب.

ويذكر على أن اللجنة تتشكل من رئاسة الحكومة ووزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، بالإضافة إلى وزارة الصحة ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الداخلية والأمانة العامة للحكومة، إلى جانب ممثلين عن عمداء كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، ومدراء المراكز الاستشفائية والأساتذة والطلبة.