فيما يشبه اللوم والعتاب، خاطب سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، بلهجة حازمة وقوية عدد من شباب "البيجيدي"، المشكل بعضهم لذراع لحزب الطلابي، وذلك على خلفية موقف الحزب من التصويت على القانون الإطار لإصلاح منظومة التربية والتكوين، والذي أثار الكثير من اللغط،

ورفع أعضاء منظمة التجديد الطلابي شعار “الشعب يريد إسقاط الفرنسة”، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي عرف حضور العثماني، إلى جانب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، عبد الرحيم شيخي، والذي وجه بدوره انتقادات لاذعة لإخوانه في حزب العدالة والتنمية.

العثماني الذي مرر رسائله من خلال كلمة له على هامش الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني لمنظمة التجديد الطلابي، المنعقدة أمس السبت 27 يوليوز ببوزنيقة، من على تفس المنصة التي هاجمه بن كيران، قائلا "لما كنت عند الشبيبة، اكتشفت أن الاغلبية لم يقرؤوا نص القانون الإطار، قلت ليهم ما قريتوش وكتهدروا".

الأمين العام لحزب المصباح، رد على بن كيران بطريقة غير مباشرة ومن دون أن يذكر اسمه بالقول "قالو لا لأن فلان بلا ما نقول السمية ديالو قال لا. قلت ليهم فلان تسنطتو للشريط ديالو وأخذتم كلامه، إذن أنتم لستم شباباً، الشباب يُكون رأيه الخاص، ماشي ببغاء"، ما أغرق الحضور في حالة صمت مريب، مردفا "ما عندناش التقليد نقلدو الواحد حيت عالم ولا زعيم، اعرف الرجال بالحق ولا تعرف الحق بالرجال. ماشي فلان قال آه هادي معقولة راه صافي، فلان قال نوزنها وفق الموازين وآخذ من كلامه وأرد منه".

المتحدث الذي ظهر بوجه قوي عرج في كلمته للدفاع عن مضامين القانون الإطار، مطالبا الجميع بالعودة إلى لأطر الحزب والاستماع إليهم ، قائلا "في منظمة التجديد الطلابي خبراء من أبناء حركة حركة التوحيد والإصلاح، يمكن أن يتواصلوا مع كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي خالد الصمدي، لأنه هو من تكلف بوضع النسخة الأولى للقانون الاطار لنقاش عميق"، وخاطب العثماني الذراع الطلابي لشبيبة الحزب والذي كان مصدر قلق دائم له  قائلا "لما كنا في النضال كان التيار الاسلامي مهمش، أنتم جيتو لقيتوها ساهلة كيعطيكوم قاعات، حنا باش نديرو غير حلقيات كان هذا مستحيل".

وتعد كلمة العثماني بمثابة الرد القوي على كل تصريحات وخرجات بن كيران الأخيرة والتي أكد من خلالها أن موقف حزب العدالة والتنمية من التصويت على القانون الإطار المذكور، والذي قال أن الحزب ارتكب من خلال زلة عظيمة لم يقع في مثلها منذ ترأسه للحكومة سنة 2011.