إسماعيل الطالب علي

دخلت قضية الطلبة الأطباء فصلا جديدا من فصول الشد والجذب بينهم وبين الحكومة، حيث قرر الطلبة الأطباء العودة للاحتجاج بالشارع العام، وذلك بعد فشل المفاوضات التي جرت في إطار اللجنة المشتركة التي شكلتها الحكومة بعد وساطة وزارة الداخلية من أجل حل أزمة الطلبة الأطباء.

وأعلن الطلبة الأطباء عزمهم تنظيم مسيرة وطنية بالعاصمة الرباط، يوم الأحد فاتح شتنبر المقبل، احتجاجا على ما أسموه "التماطل الكبير في التجاوب مع مطالب الطلبة وهمومهم".

وكان الطلبة  بعد اجتماعات اللجنة المركزية المشكلة قد أعربوا عن عدم رضاهم عن عمل اللجنة، مآخذين عنها محاولتها تعويم المطالب عبر مناقشة الإصلاح الشمولي للقطاع والإصلاح الهيكلي وغيره، فيما الطلبة الذين خرجوا في اليوم الأول كانت مطالبهم واضحة، بحسب تصريح سابق لسعد المزوني، عضو التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب.

وفي بلاغ لتسنيقية طلبة الطب، يتوفر "مواطن" على نسخة منه، قال الطلبة الأطباء، إن "الحديث مرة أخرة عن إدراج خدمة إجبارية تستهدف خريجي الكليات العمومية يعتبر خرقا سافرا لمحضر اتفاق 3 نونبر 2015 الموقع بين التنسيقية الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان من جهة، ووزارتي التعليم العالي والصحة من جهة أخرى، وتهربا من مسؤولية توفير خدمات صحية في مستوى تطلعات المواطن المغربي وتحفيظ الأطباء لخدمة المناطق النائية ماديا ومعنويا في إطار بعيد عن الإجبار.

وأعلن الطلبة الأطباء أنه تم وضع طلب لقاء لدى رئاسة الحكومة المغربية، آملين تدخلها لوضع حد للمعاناة التي يعيشها الطلبة رفقة أهاليهم.

وجددت التنسيقية تشبثها بجميع المطالب الواردة في ملفها المطلبي، مبدية استعدادها الدائم للحوار الجاد بغية الخروج بحلول تضمن إنقاذ السنة الجامعية ومستقبل الدراسات الطبية وجودتها بالقطاعين العام والخاص.

ويشار إلى أن الحكومة كانت قد قررت الخميس 4 يوليوز الجاري، خلال اجتماعها الأسبوعي، تشكيل لجنة تحت إشراف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، لإعداد تصور شامل لمنظومة التدريب والتكوين الطبي، بهدف وضع حد لأزمة طلبة الطب.

ويذكر على أن اللجنة تتشكل من رئاسة الحكومة ووزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، بالإضافة إلى وزارة الصحة ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الداخلية والأمانة العامة للحكومة، إلى جانب ممثلين عن عمداء كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، ومدراء المراكز الاستشفائية والأساتذة والطلبة.