إسماعيل الطالب علي

تفاعل عدد من السياسيين مع فاجعة السيول التي ضربت تارودانت، مساء أمس الأربعاء، والتي أودت بحياة 7 أشخاص بدوار تيزرت، جماعة إيمي نتيارت دائرة إيغرم بالإقليم.

وقد علّق رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، على الفاجعة، قائلا "ببالغ الحزن والأسى، تلقيت خبر فاجعة السيول التي جرفت مساء اليوم الأربعاء شبابا، كانوا يلعبون كرة القدم بجماعة إمي نتيارت بإقليم تارودانت".

وأضاف "وتتابع الجهات المسؤولة والسلطات المحلية عن كثب تداعيات الفاجعة، وحصر الخسائر البشرية والمادية"، سائلا الله لهم "الرحمة والمغفرة لمن قضوا في الفاجعة وأتقدم بأحر التعازي والمواساة لذويهم وأسرهم وأسأل الله لهم الصبر والسلوان".

من جهة أخرى، طالب عبد الصمد سكال، رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، بـ"الحاجة للصرامة في احترام معايير تحديد المناطق القابلة للتهيئة والتعمير، خاصة ما تعلق بتحديد المناطق التي يمنعان فيها بسبب عدم الصلاحية أو المخاطر المرتبطة بطبيعة الموقع أو التربة".

ارتباطا بالموضوع، نشر المنسق الوطني للحزب المغرب الحر، محمد زيان، على حسابه بالفايسبوك، تعزية الحزب لأسر وعائلات الضحايا الذين ارتقوا إلى الرفيق الأعلى نتيجة هذه الكارثة الطبيعية، معبرا عن خيبة أمله مجددا في السلطات الحكومية، معتبرا إياها "مسؤولة عما وقع في كارثة دوار تصدرت، من حيث أنها لم تستفد من سوابق كوارث طبيعية مماثلة، كان آخرها كارثة الحوز".

وزاد "ورغم أن الحزب المغربي الحر لا ينتظر من الحكومة الحالية أن تقدم ما يطمئن الرأي العام، على عدم ترك الحبل على الغارب في مثل هذه الكوارث مستقبلا، إلا أنه يذكرها من باب أولى، بضرورة تحمل مسؤوليتها فيما حدث، والعمل على تعويض الأسر المتضررة، نتيجة غياب الإجراءات الاستباقية التي هي من صميم الواجب الحكومي".

ويشار إلى أن الفيضانات التي عرفها الإقليم أمس الأربعاء، قد خلفت وفاة 7 أشخاص بدوار تيزرت، جماعة إيمي نتيارت دائرة إيغرم بالإقليم ذاته، حيث أن الأشخاص السبعة الذين لقوا مصرعهم هم شاب (17 سنة) و6 مسنين كانوا يتابعون مقابلة في كرة القدم، بين فريق ينتمي إلى الدوار وفريق دوار مجاور في إطار دوري محلي، لدواوير الجماعة.

وبحسب ما كشفت عنه السلطات المحلية لإقليم تارودانت، فإنه تم العثور على شخص مسن مصاب بجروح متفاوتة الخطورة، الأمر الذي استدعى نقله إلى مستشفى بلدية إيغرن لتلقي الإسعافات الضرورية، مشيرة إلى أن الأبحاث لازالت مستمرة عن شخص آخر يعتبر في عداد المفقودين.