عبد القادر الفطواكي

أكد مصدر حكومي رفيع المستوى، أن انفجار بؤرة "لالة ميمونة" بمنطقة الغرب، خلال هذه الظرفية الدقيقة، أمر كان متوقعا بسبب قرار اجراء تخفيف تدابير الحجر الصحي بعدد من ربوع المغرب، والذي كان قد فرض على بلادنا بسبب جائحة "كوفيد-19".

وبخصوص ما وقع بمنطقة "لالة ميمونة"، أكد المصدر في تصريح لـ"مواطن"، أن السلطات بذلت مجهودات كبيرة لاحتواء الوضع، حيث تم تطويق رقعة انتشار هذا الوباء بإغلاق المنافذ المؤدية لبعض الجماعات بأقاليم العرائش، وزان والقنيطرة، مع تشديد المراقبة من أجل عدم مغادرة الأشخاص المتواجدين بها لمحلات سكناهم إلا للضرورة القصوى مع اتخاذ الاحتياطات الوقائية الضرورية. مضيفا أنه بالموازاة مع ذلك فتح تحقيق في هذا الشأن من طرف لجنة مكونة من وزارات الصحة، والفلاحة، والشغل، والداخلية لتحديد المسؤوليات.

وزاد المتحدث، أنه تم وتبعا لكل هاته التطورات إنشاء مستشفى ميداني بجماعة سيدي يحيى الغرب، لاستقبال الحالات المسجلة في هاته البؤرة الجديدة، مشيرا أن ما وقع هو أمر أضحى يحصل في كل دول العالم التي سلكت خيار رفع الحجر الصحي بشكل تدريجي أو نهائي، وما يترتب عنه من نتائج من مخاطر.

ولم يستبعد المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، انفجار بؤر "كورونية" جديدة بمناطق متفرقة من البلاد، مشيرا أن قرار رفع الحجر الصحي بشكل تدريجي، كان قرارا سياديا اتخذ على ضوء دراسات تشاركية انخرطت فيها عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية والغير الحكومية.

وأضاف المتحدث، أن ظهور بعض البؤر مستقبلا، لا يجب أن يكون مبعث خوف من لدن المواطنين، بل وجب التعايش معها، من خلال الالتزام بكل اجراءات السلامة الصحية من نظافة وارتداء للكمامات والحفاظ على التباعد الجسدي.

وختم المصدر كلامه، بأن الحكومة متحكمة في "الوباء"، وأنها تعمل بشكل تشاركي مع كل المتداخلين في تدبير هاته الأزمة بنوع من الحرفية، مردفا أن مشكل التواصل بين الحكومة والمواطن في بعض الأحيان ، هو نتيجة للعدد كبير من القرارات التي تتخذ في وقت وجيز، وهو أمر يعسر في بعض الأحيان سلاسة وسرعة التواصل المنشود.