عبد القادر الفطواكي

في خطوة تعكس عودته القوية إلى المشهد الرياضي، قدم سعيد حسبان، الرئيس الأسبق لنادي الرجاء الرياضي والمرشح لرئاسة الفريق في الانتخابات المقبلة، ملامح مشروعه الطموح لإعادة الاستقرار والنجاح للنادي الأخضر.

وخلال ندوة صحفية عقدت مساء الثلاثاء بأحد فنادق الدار البيضاء، استعرض حسبان تشكيلة المكتب المسير الذي يقترحه في حال فوزه، والذي يضم أسماء معروفة في مختلف المجالات، من بينها عبد الكريم بنعتيق، سعيد وهبي، الرايد المهدي، رضا فايدي، يوسف لطفي، محمد الجبابدي، إلهام دخوش، رضوان البوعامري، يوسف التراب، أحمد شوقي، الهلالي جواد، جلال بوطاغية، محمد اليعقوبي، ومحمد الصالحي.

في كلمته، أكد حسبان أنه لا يطمح إلى المنصب بحثاً عن الوجاهة أو المصلحة الشخصية، بل بدافع الخبرة التي راكمها في فترات الأزمات، قائلاً: "أنا رجل المراحل الصعبة، وأعرف جيدا ما يحتاجه الرجاء لتجاوز عثراته."

وأشار إلى أن مشروعه يقوم على أسس واقعية تتماشى مع توجهات الدولة في تأهيل القطاع الرياضي، مضيفاً أن هذه الرؤية بدأت تتبلور منذ فبراير الماضي بفضل نقاشات جماعية مع فريق من الكفاءات.

وشدد على ضرورة إنهاء الصراعات الجانبية التي تعيق تقدم النادي، مبرزاً أن مشروعه يعكس استمرارية بعض المبادرات التي تم إعدادها خلال رئاسة عادل هالة، ويهدف إلى التحول إلى صيغة الشركة الرياضية، على غرار نموذج نادي بيراميدز المصري.

وأكد حسبان أن الفريق الذي اختاره يضم خبرات متعددة في ميادين الاقتصاد، الطب، والإدارة، ويتميز أفراده بمستوى أكاديمي وخبرة مهنية واسعة.

وأضاف: "مشروعنا جماعي، لا يرتبط بشخصي فقط، بل هو عمل جماعي يحترم قوانين النادي ويضع مصلحة الرجاء فوق كل اعتبار." كما انتقد وجود أسماء في لوائح منافسين لا تستوفي شروط الانخراط، معتبراً ذلك إخلالاً بالقوانين التنظيمية.

وختم المرشح الرجاوي حديثه بالتأكيد على أن دور المنخرطين يجب أن يكون فاعلاً في رسم مستقبل النادي، مثمناً في الآن ذاته الدور المحوري للجماهير الرجاوية التي وصفها بأنها "المستثمر الأول في الرجاء."

وختم قائلاً: "نعيش اليوم مرحلة انتقالية في ظل الشركة الرياضية، حيث يتحمل المدير العام مسؤوليات التسيير، وسنسعى إلى إنجاح هذه التجربة بدعم من الدولة ومكونات النادي."