إسماعيل الطالب علي / تاهلة

يُواصل حزب التجمع الوطني للأحرار تنزيل برنامجه "100 يوم 100 مدينة"، الذي أطلقه رئيس الحزب، عزيز أخنوش، بداية شهر نونبر الماضي من مدينة دمنات، إذ شهدت مدينة تاهلة، يومه السبت 14 دجنبر الجاري، تنظيم لقاء تواصلي شاركت فيه قيادات حزبية إلى جانب عدد من المنتخبين وساكنة المنطقة.

وفي هذا السياق، قال عادل الزايدي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في تصريح لـ"مواطن"، إن اختيار برنامج 100 يوم 100 مدينة لمدينة تاهلة تمرين للذكاء الجماعي، كما أنه فرصة لنشتغل جميعا من أجل خلق وبناء مستقبل للتنمية الوطنية، مردفا أنه "عبر هذا التمرين لاحظنا أن الساكنة تعاني من مشاكل تتعلق بالصحة والشغل والبنيات التحتية".

ولكن لاحظنا، يضيف الزايدي، إقدام الساكنة على تقديم اقتراحات وحلول تتعلق بمنطقتهم، مشيرا أنه سيتم العمل على تضمين هذه الاقتراحات ضمن قاعدة المقترحات المقدمة لقيادة الحزب.

من جهتها، اعتبرت أمينة بنخضرة، عضوة المكتب السياسي لحزب "الحمامة" في تصريح لـ"مواطن"، أن هذا اللقاء مناسبة للإنصات للساكنة التي عبرت عن مشاكلها والإكراهات التي تعرفها المنطقة، مشيرة أن الساكنة تعيش نقصا في كثير من المجالات على رأسها الصحة حيث تطالب بضرورة توفر مستشفى متعددة الاختصاصات بالمنطقة.

اللقاء الذي حضره حوالي 300 شخصا من ساكني المدينة، شددت بشأنه بنخضرة على أن العمل السياسي والحزبي يقتضي أن تكون مثل هذه اللقاءات بشكل يومي ودائم، مؤكدة أن "هذا ما يقوم به الحزب في إطار برنامج مائة يوم مائة مدينة الذي يستهدف عددا من المدن الصغيرة".

وأضافت بنخضرة، أن هذا العمل لا يجب أن يكون ليلة الانتخابات وتقديم الوعود للمواطنين وبعد ذلك حجب النظر عنهم، وخلاف ذلك يقوم به حزب الأحرار الذي يقترب من ساكنة المغرب في إطار لقاءاته التواصلية، على حد تعبير المتحدثة.

ارتباطا بذلك، شدد مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في تصريح لـ"مواطن"، على أن مشكل البلد يكمن في كون أنه لا وجود لعرض سياسي قوي، مبرزا أن عروض الأحزاب السياسية غالبا ما تجدها قد تم وضعها قبل أسبوع من الانتخابات في مكاتب مكيفة في الرباط بعد استشارة خبراء الاقتصاد

يشير بايتاس، أن يكون حزب له الجرأة للخروج لأرض الواقع بكامل تعقيداته وإشكالاته العميقة فتلك هي الشجاعة اللازمة، مبرزا أن حزب التجمع الوطني للأحرار قام بهذه المبادرة من أجل الإنصات لهموم ومشاكل المواطنين بغية تقديم عرض سياسي قوي يلائم تطلعاتهم.

حري بالذكر أن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، كان قد أعطى بمدينة دمنات بداية الشهر الجاري، انطلاقة برنامج 100 يوم 100 مدينة"، بهدف إشراك المواطنين في بلورة عرض سياسي، يتضمن أولويات كل مدينة على حدة في أفق الاستحقاقات المقبلة.

ويتوخى الحزب، من خلال هذه الحملة الجديدة التي أطلق عليها اسم "مائة يوم مائة مدينة"، القيام بجولات تشمل مختلف المناطق للوقوف عن كثب على انشغالات ومطالب المواطنين في كل مدينة، بهدف صياغتها في إطار توصيات من شأنها بلورة برامج محلية وجهوية، في أفق المحطات الانتخابية المقبلة.

وتروم هذه المبادرة الحزبية، التي ستتواصل إلى غاية شهر يوليوز 2020، إشراك مواطني كل مدينة في صياغة توصيات بشأن الخدمات العامة الجيدة، خصوصا في قطاعات الصحة والتعليم والتشغيل والاستثمار والتنمية الاقتصادية والتنمية المستدامة وغيرها.