إسماعيل الطالب علي

رافق إعلان وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، عن عطلة دراسية في وقت متأخر من ليلة الأحد، والشروع في تنفيذها اليوم الإثنين، سخط عارم في الأوساط التعليمية في ظل جائحة كوفيد 19.

وفي هذا السياق، اعتبر قال عبد الغني الراقي، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم في اتصال هاتفي مع "مواطن"، إنه "كانت هناك بعض الأصوات التي تنادي بضرورة أن تكون هناك عطلة للتلاميذ، لكن المثير للاستغراب هو الإعلان عن العطلة في ليلة اليوم التي ستشرع فيه العطلة، علما أن الوزارة سبق لها وافت الرأي العام ببرنامج يوم الإثنين المتعلق بالدروس التي ستقدم لعموم المتمدرسين".

وأضاف الراقي "غير أن المفاجأة كانت في آخر لحظة، وكأن الوزارة لها رؤوس متعددة كل رأس يفكر ويشتغل وحده، مشددا على أن هذا "يدل على قمة الارتباك والارتجال الذي تعرفه الوزارة في تدبير جائحة كورونا".

وأشار المتحدث إلى أن "هناك مجهوذات مبذولة من طرف الوزارة في إطار التعليم عن بعد، والذي ساهم فيه عدد كبير من الأساتذة والمفتشين والأطر التقنية تحت إشراف الوزارة، ولكن إلى جانب هذه المجهودات هناك هذا الارتباك الحاصل غير المبرر".

واستنكر النقابي هذا "الارتجال" المتخذ، مؤكدا أن "المسؤولين على الوزارة لا يتوفرون على رؤية واضحة حتى في حدود الـ24 ساعة القادمة"، على حد تعبيره، معتبرا في الوقت ذاته أن هذه العطلة في الأصل هي راحة نسبية مستحقة للتلاميذ.

 وكانت الوزارة قد قررت برمجة العطلة الدراسية في الفترة الممتدة من 27 أبريل إلى 3 ماي 2020، مبرزة أن قراراها يأتي في ظل تمديد الحجر الصحي بالمغرب إلى غاية 20 ماي المقبل، ومن أجل تمكين التلاميذ والطلبة والمتدربين من أخذ قسط من الراحة وتجديد نشاطهم الذهني والجسدي.