بقلم الدكتور غيلادني إسماعيل
إن المتتبع للشأن السياسي المغربي لاحظ الدينامية التي يعيشها حزب الحركة الشعبية بقيادة أمينها العام.
تصاعد للحضور السياسي والإعلامي، بخطاب متميز لا يخلو من جرأته المعهودة، جعلته معارضا شرسا غير كلاسيكي، ليكون بذلك مصدر إزعاج للخصوم السياسية سواء من داخل جلسات البرلمان، أينما يصول ويجول بإتقان، بمداخلات دقيقة الأرقام، داحضة للأوهام، في أغلبية
حكومية فاقدة لوعي سياسي واضح للعيان، وأمام مرئ وسائل الإعلام.
أو من خلال الخرجات الإعلامية والمناظرات السياسية والفكرية، التي ناور فيها بدكاء، مبرزا هشاشة تسيير حكومي هاوي في بحر كفاءات منفوخة إعلاميا، مهبولة واقعيا.
لنصل إلى لجنة تقصي الحقائق بخصوص مستوردي اللحوم، القشة التي قسمت ظهر الخصوم، جبن وتضارب للمصالح تشمئز له البطون، فما فائدة البهرجة أمام الكاميرات وأنتم على المواجهة والانضمام إلى اللجنة غير قادرات؟ هل أنتم برلمانيون مواطنون أم عن مصالحكم ومصالح الحكومة مدافعون؟؟ فنحن خصومكم يوم تبعثون!
تحركات ميدانية وتعبئة مكثفة، وإعادة للانتشار في كل جهات وربوع المملكة، رفقة كل القيادات والمنتخبين، دليل مباشر وواضح على التماسك والالتحام، ورسالة مشفرة لكل معتوه آثم، حالم بانشقاق سريالي غير متواجد إلا في مخيلات مشروخة طالتها الشيخوخة، وما زيارة أرفود إلا جوابا قاسيا لازدراءاتهم المبحوحة.
بعد كل هذا التصاعد الصاروخي لأسهم حزب الحركة الشعبية في الساحة الوطنية ،وفي بورصة الاستحقاقات الانتخابية، وأمام انحدار أحزاب الأغلبية، وفرار العديد من قاداتهم إلى الخيمة الحركية، كان لابد من التفكير في كيفية فرملة نجمهم، وكبح جماحهم، وذلك بالترويج لانشقاق زائف، بتأسيس حزب هائف، نافق، لا يغدو أن يكون جعجعة فوق طحين.
تخيلناكم أكثر فطنة وذكاء، وللإطاحة بنا وجب التخطيط بذهاء، لكن واقع الحال يؤكد المرة المليون، كم أنتم فاشلون، ولرصاصة رحمتنا أنتم منتظرون، رغم أن ثمن الرصاصة أغلى قيمة منكم أيها البائسون.
01 juin 2025 - 21:00
31 mai 2025 - 20:00
30 mai 2025 - 16:00
29 mai 2025 - 09:00
28 mai 2025 - 16:00