مواطن

تسير كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب نحو خطوات احتجاجية أكثر حدة، في ظل ما تعتبره استمرار تجاهل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لمطالبها، محذرة من انعكاسات خطيرة على استقرار قطاع الأدوية بالمملكة.

وأفادت الكونفدرالية، في بلاغ صحفي، بأنها تعتزم تنظيم وقفة وطنية كبرى خلال الأيام المقبلة، مؤكدة أن حملة ارتداء الشارة السوداء ستستمر كإجراء رمزي إلى حين تلبية المطالب المطروحة.

وشددت على أن إشراك الصيادلة في صياغة القرارات والسياسات التنظيمية المرتبطة بالمهنة أمر ضروري، معتبرة أن تغييب المهنيين عن مسار الإصلاح قد يؤثر سلباً على جودة الخدمات الدوائية المقدمة للمواطنين.

الكونفدرالية لم تقتصر على توجيه انتقاداتها لوزارة الصحة فقط، بل طالبت أيضاً رئيس الحكومة بالتدخل العاجل لتفعيل الاتفاقات السابقة الموقعة مع الوزير الأسبق خالد آيت الطالب، والتي لم تُنفّذ بعد، بحسب تعبيرها. كما نبهت إلى أن تجاهل مطالب الصيادلة قد يتسبب في اضطرابات خطيرة على مستوى تزويد السوق الوطنية بالأدوية، ويزيد من حدة التوتر داخل القطاع.

وذكّرت النقابة بنجاح الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها يوم 9 شتنبر الجاري أمام مقر وزارة الصحة، والتي عرفت مشاركة واسعة لصيادلة من مختلف جهات البلاد، مؤكدة أنها بصدد إعداد برامج نضالية تصعيدية جديدة، داعية كافة المهنيين إلى توحيد الصفوف دفاعاً عن كرامة المهنة وضمان استمراريتها خدمةً للصالح العام.