وكالات
أسدل الستار ، مساء الأحد ، على فعاليات المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء، ( الدورة 29 ) ، بمنح الجائزة الكبرى ( الذهبية ) للمسرحية الإيطالية " سقوط جيا / نهاية العالم " ، التي استثمرت عدة تقنيات من أهمها الاشتغال على الأسطورة دفاعا عن قضايا الطفولة .
وينطلق هذا العرض المسرحي ، الذي شاركت به فرقة أكاديمية المسرح لروما صوفيا أميندوليا ، خلال هاته التظاهرة ، من الأسطورة اليونانية " سقوط جيا " ، التي تقول إن النتيجة المحتملة التي سيتحملها الإنسان هو فقدان جنس الأطفال وبالتالي نهاية العلم ، إذا لم يتوقف عن عنفه ووحشيته ضد الأطفال .
أما الجائزة الثانية ( الفضية) فقد كانت من نصيب العرض المسرحي الكوري الجنوبي ( جرة الأم ) ، في حين عادت الجائزة الثالثة (البرونزية) لمسرحية ( مذكرات مجنون ) من روسيا .
وبالمناسبة منحت لجنة التحكيم ، تنويهات لعدد من الفرق والمخرجين والممثلين ، كبادرة تشجيع على الاجتهاد في مجال الإبداع المسرحي والأداء .
وأبرز السيد ادريس المنصوري رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ، في كلمة بالمناسبة ، أن هذا المهرجان ، الذي أصبح له صيت عالمي ، ضمن استمراريته بفضل تحسين أدائه وعطائه من سنة لأخرى .
وتابع أن من مميزات هاته التظاهرة ، هو محافظتها على طابعها الجامعي من خلال الحرص على الجودة والدقة والبساطة والعطاء ، والتشبث بالجانب العلمي التكويني .
أما السيد عبد القادر كنكاي رئيس المهرجان وعميد كلية الآداب والعلوم الانسانية ( الجهة المنظمة ) ، فقد لفت إلى أن الأهداف التي جرى تسطيرها ، خلال هذه الدورة ، تحققت شكلا ومضمونا ، موضحا أن الأمر يتعلق أساسا بتحقيق رهانات ثقافية وفنية وإنسانية .
وبعد أن أشار إلى أن الاستعدادات لتنظيم الدورة 30 من المهرجان ( الدورة الذهبية) ، قد بدأت فعلا ، قال في معرض تطرقه للشق التكويني ، إن 150 طالبا وطالبة استفادوا من ورشات تكوينية ، أشرف عليها فنانون ومخرجون .
ونظمت الدورة 29 من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء، من 4 إلى 9 يوليوز 2017، تحت شعار: "الحركة، خاصية المسرح المعاصر"، مع استضافة دولة إيطاليا كضيف شرف.
وحسب المنظمين ، فإن استضافة المهرجان هذه السنة كضيف شرف دولة إيطاليا، أملته عدة اعتبارات ، منها العلاقات العريقة والوثيقة بين المغرب وهذا البلد ، علاوة على المكانة المتميزة للمدرسة المسرحية الإيطالية في عالم الفن والإبداع .
وتمكن هذا المهرجان ، الذي كان ومازال فضاء للتكوين واللقاء والحوار ، من نسج شبكة من العلاقات في كل القارات مع مرور السنوات، حيث أصبح اسمه علما في مجال الإبداع والتأطير.
كما أن هذا المهرجان ، الذي طوى 29 سنة من عمره ، تحول إلى مشتل للشباب يتعارفون في حفله وفعالياته ، ويتكونون في ورشاته ولقاءاته الإبداعية والإنسانية، حيث أمسى قاطرة ومسارا ينطلقون منه لبناء مستقبلهم الشخصي والمهني والمجتمعي .
وشمل برنامج هاته التظاهرة عقد ندوة علمية في موضوع "الحركة" احتفاء بالجسد على وجه الخصوص، هذا الجسد الحاضر في تاريخ الحضارات البشرية وفي الأسطورة والعلم وكل الثقافات ، فضلا عن تنظيم ورشات وعرض مسرحيات من بلدان عربية وأجنبية .
05 septembre 2025 - 14:00
03 septembre 2025 - 13:00
01 septembre 2025 - 14:00
30 août 2025 - 16:40
29 août 2025 - 13:00
18 septembre 2025 - 18:15
19 septembre 2025 - 12:10