مصطفى أزوكاح
قال أحمد بوكوس، مدير المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، إن مكتبات في المغرب ترفض بيع الكتب الأمازيغية المكتوب بحرف تيفيناغ.
وأوضح في تصريح ل" مواطن"، أن المعهد يرتبط باتفاقيات شراكة مع مكتبات في المغرب، من أجل بيع كتب أمازيغية من بينها كتب مؤلفة بحرف تيفيناغ، غير أنها ترفض، بدعوى عدم فهم محتواها، ولأنها لا تباع، حسب زعمها.
وعبر عن استغرابه لهذا الموقف، خاصة أن المعهد هو الذي ينفق على تأليف تلك الكتب، حيث لا تكلف المكتبات شيئا، غير أنها تكتفى بقبول الكتب الأمازيغية التي تكتب بالعرف العربي والفرنسي، وتمتنع عن عرض الكتاب الأمازيغي المكتب بحرف تيفيناغ.
وأشار إلى أن شركة توزيع مثل "سوشبريس"، أخذت كتبا أمازيغية بحرف تيفنياغ، لكنها أعادتها إلى المعهد بعد فترة في حالة يرثى لها، مدعية أنها لا تباع.
وعند سؤاله حول تقرير مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية حول حصيلة النشر بالمغرب، والذي لاحظ أن المنشورات المكتوبة بالأمازيغية لم تتجاوز عتبة 2 في المائة، مقابل 82.08 في المائة لتلك المكتوبة بالعربية و16.02 في المائة، شكك بوكوس في حقيقة نسبة الكتب الأمازيغية التي أوردها التقرير، الصادر مؤخرا.
واعتبر أنه "لابد من التأكد من الفترة التي يغطيها التقرير الصادر عن المؤسسة ومعرفة مصادر معطياته"، قائلا " لا نعرف ما إذا كانوا يقومون بمسح شامل لعدد المنشورت الأمازيغية، علما أن المعهد يمد المؤسسة بقائمة الكتب التي يصدرها".
وشدد على أن النسبة التي توردها المؤسسة لا تعكس واقع النشر بالأمازيغية، حيث أكد على أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، يصدر سنويا ما بين أربعين وخمسين منشورا بالأمازيغية، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من الجمعيات التي تقوم بهذا الدور، ففي أكادير هناك جمعية تنشر عددا مهما من الأعمال الإبداعية بالأمازيغية.
وأضاف أن الكتب التي يصدرها المعهد الملكي للغة والثقافة الأمازيغية، يتعلق جزء منها بالإبداع الأدبي بحرف تيفيناغ، بينما تصدر كتب أخرى بالحرف العربي والفرنسي.
ولاحظ أن حركة النشر بالأمازيغية، ما فتئت تتطور، قائلا " إذا قمنا بمقارنة عما كان عليه النشر بالأماريغية في ستينيات وسبعينيات القرن القرن الماضي، وما هو عليه الحال، فإن فرق شاسع. فقد كان هناك إصدار أو إصداران حول الأدب الأمازيغي. ووجب انتظار الثمانينات كي نرى بعض الأعمال الأكاديمية التي تصدر في إطار منشورات بعض الجامعات. وعندما أحدث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، تغيرت الأمور، حيث يصدر كل سنة عددا لا بأس به من المنشورات، بالإضافة إلى ما تصدره الجمعيات. هذا ما يدفعني إلى اعتبار أن النسبة المعلن عنها من قبل مؤسسة آل سعود قليلة".
وذهب إلى حركة قراءة الكتب الأمازيغية بحرف تيفيناغ، مازالت في بدايتها، حيث تنحصر في بعض المهتمين بالثقافة الأمازيغية، غير أنه يعتبر أن انتشار الاهتمام بالإبداع بذلك الحرف، سيتطور في الأعوام المقبلة، مع تطور حركة النشر وتدريس الأمازيغية.
05 septembre 2025 - 14:00
03 septembre 2025 - 13:00
01 septembre 2025 - 14:00
30 août 2025 - 16:40
29 août 2025 - 13:00
12 septembre 2025 - 12:00
18 septembre 2025 - 18:15
13 septembre 2025 - 11:00