مواطن

انطلقت يوم الجمعة 16 ماي 2025 فعاليات الدورة الثالثة والعشرين للمهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس (فيكام(، الذي تنظمه مؤسسة عائشة بشراكة مع المعهد الفرنسي بمكناس. وتحتفي هذه الدورة بالتكامل المبدع بين عالمي التحريك وألعاب الفيديو، موضوع قوي يجمع بين السرد، الإبتكار التكنولوجي، والانتقالالثقافي.

مراسم افتتاح استشعارية غامرة

عادت الدمية ثلاثية الأبعاد “بيدول” إلى مكناس، لتأخذ الجمهور في عرض "E.MOTION"، أداء مبتكر وتفاعلي قدم انطلاقة مميزة لدورة تحتفي بالإبتكاروالإبداع .

تواصلت مراسم الإفتتاح بكلمات ملهمة من طرف امحمد مسعود، نائب رئيس مؤسسة عائشة، وأنييس هومرازيان، المديرة العامة للمعاهد الفرنسية بالمغرب، معلنين انطلاق أسبوع حافل بالإبداع، الحوار، ونقل المعارف.

 تكريم الترانسميديا

تولى سيدريك بابوش، المخرج والمدير الفني، إلقاء المحاضرة الإفتتاحية، حيث وضع الإطار الموضوعي لهذه الدورة من خلال عرض شيقحول الترانسميديا. حيث أوضح كيف يمكن لعالم واحد أن يتمدد عبر وسائطمتعددة – ألعاب الفيديو، الرسوم المتحركة، القصص المصورة، السينما… – مما يعزز تجربة الجمهور. استشهد بأعمال أيقونية مثل Arcane، FalloutوDordogne، موضحاً أثر التقنيات الحديثة في بناء عوالم سردية متنوعةومبتكرة.

المحاضرة الإفتتاحية: سيدريك بابوش، بين السرد البصري والإبتكارالتفاعلي

بكل شغف أطلق سيدريك بابوش نقاشات هذه الدورة الثالثة والعشرينمن خلال مداخلته في المحاضرة الإفتتاحية، استعرض سيدريك بابوش كيف يمكن للتقنيات أن تبني جسورًا إبداعية بين التحريك، ألعاب الفيديو، والقصص المصورة، مبيناً كيف تعيد التقنيات الحديثة تشكيلطرق السرد. محاضرة ملهمة في عالم الحكايات المركبة، حيث تصبحالصورة تجربة حية غامرة.

ثلاث تكريمات، تشريف للقارة الإفريقية

تسلط هذه الدورة الضوء على فن التحريك الإفريقي من خلال تكريمات استثنائية:

• الراحلة السيدة زينب زمزم، رائدة وذاكرة حيّة لسينما التحريك المصرية.
• السيد جان ميشيل كيبوشي نجاتي ووتو، شخصية بارزة ورائدة في فنالتحريك في جمهورية الكونغو الديمقراطية، سبق له أن شارك فيفيكام® سنة رؤيته وإتقانه لفن تحريك الدمى مهدت الطريقلجيل كامل من المبدعين الأفارقة.
• السيد زهير محجوب، أسطورة تونسية في فن التحريك المغاربي، الذي يعود بعد 18 السنةلمشاركة رسالته الفنية المميزة مع الأجيالالصاعدة.

أمسية للتحفيز و إبراز المواهب

من أبرزلحضات الأمسية، بعد عرض الفيلم القصير الفائز بجائزة عائشة الكبرى للتحريك لعام 2024، “فيل الشيخ” للسيدة نهيلة الحسني.تم تسليم جائزة عائشة الكبرى للتحريك لعام 2025 من قبل السيدة وداد شرايبي، مديرة مهرجان فيكامإلى أناس بلڭزار عن مشروع فيلمه القصير “maison sans toit”.

تبلغ قيمة هذه الجائزة المرموقة 50,000 درهم، مرفقة بمنحة من السفارة الفرنسية مع إقامة فنية لمدة شهر في ديرفونتيفروبفرنسا، أحد أهم مراكز الإبداع الفني.

الكلمة لسينما التحريك المغربية

شهد اليوم أيضًا انطلاقة منتدى مهن فيلم التحريك في نسخته الرابعة، الممتد من 16 إلى 18 مايو 2025.يُعد هذا المنتدى بمثابةمنصة حقيقية للتواصل ومشاركةالأفكار،تحتضن استوديوهات مغربية، إفريقية، فرنسية وأوروبية تلتقي لتبادل الخبرات وبناء أسس سوقحقيقيةً لفيلم التحريك المغربيبمكناس في السنوات القادمة.

ورشات للمستقبل: تكوين، إلهام،نقلالمهارات

 من جهة أخرى،انطلق الشق التكويني لـفيكام، الموجه لطلبة المدارس العمومية المغربية للفن والسمعي البصري. يشارك هذه السنة أكثر من 100 طالب في ورشات متعددة يؤطرها محترفوندوليون. كما عزز برنامج«Trop Classe le Ciné!»الذي انطلق ذاتاليوم، تجربة الجمهور الناشئ.

دينامية في خدمة المستقبل

بدعم وحضور شخصيات بارزة من المدينة والجهة، ومنظومة من الشركاء العمومين والخواص، يؤكد فيكام مكانته كرافعة استراتيجية للصناعات الثقافية والإبداعية بالمغرب وإفريقيا.

مهرجان يتحرك

منذ 16 ماي، انطلق فيكام في جولة وطنيةعبر 11 مدينة مغربية: أكادير، الصويرة، فاس، طنجة، الدار البيضاء، الجديدة، تطوان، مراكش، وجدة، القنيطرة، والرباط.

رحلة ثقافية تنسجالروابط بين المدن، تمدد سحرِالتحريك بين الأجيالوالخيال، لتلامس آلاف الجماهير عبر المملكة.